الموارد البشرية للجماعات الترابية والتدبير الحر: علاقة تأثير وتأثر
تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة العلاقة الوطيدة بين القدرات التدبيرية للموارد البشرية الترابية والتدبير الحر، فمن جهة لا يستقيم الحديث عن التدبير الحر للجماعات الترابية إذا كان أعضاء أجهزتها يتم اختيارهم مركزيا عن طريق التعيين، بل يتطلب توفر الجماعات الترابية على أجهزة تدبيرية مستقلة منتخبة من طرف المواطنين أو معينة من قبل المجالس الترابية والتي تعد جوهر اللامركزية الترابية. ومن جهة أخرى، لو افترضنا جدلا أن المشرع وسع من هامش حرية تصرف المجالس الترابية، ومكنها من حرية التداول وحرية تنفيذ قراراتها ومقرراتها بعيدا كل البعد عن كل أنواع الرقابة القبلية، فإن ذلك يفرض بالضرورة وجود منتخبين وموظفين قادرين على المضي قدما بتدبير الشأن العام الترابي.
لذلك، ستنكب هذه الورقة على دراسة هذه العلاقة انطلاقا من العموميات "المعطيات وتحليل بعض النصوص"، إلى جانب الاستعانة ببحث ميداني تفاديا لاستصدار أحكام القيمة ولإضفاء نوع من المصداقية على ما سنورده من معطيات، وهو عبارة عن استطلاع رأي هم مجموعة من الموظفين الترابيين.
الكلمات المفاتيح: الجماعات الترابية، التدبير الحر، القدرات التدبيرية، الموارد البشرية الترابية، اللامركزية الترابية، حرية اتخاذ القرار، تدبير الشأن العام، استقلالية الأجهزة الترابية...
تعليقات
إرسال تعليق